ناسا تكتشف كوكبًا على بعُد 180 مليون سنة ضوئية من الارض

التوغل في أعماق الفضاء "حلم" لا ينتهى، ومنذ نشأتها، حملت وكالة ناسا على عاتقها مهمة البحث عن كل ما هو جديد نصرة للعلم، وإثارة للفضول، الذي وصل إلى أعلى معدلاته، بعدما أعلنت الوكالة الخميس الماضي، عن إكتشافها كوكب جديد، وذلك بفضل المركبة الفضائية "كبلر".

الكوكب الجديد، والذى أسماه العلماء "HIP 116454b"، يبلغ قطره حوالى 32 ألف كيلو متر ما يجعله أكبر حجماً من الأرض مرتان ونصف.

وتتميز الأجواء على سطحه بالحرارة الشديدة التي لا يستطيع الإنسان تحملها، لذا فهو غير صالح للحياة، وتبلغ المسافة بينه وبين الأرض 180 مليون سنة ضوئية.

ويدور الكوكب حول نجم آخر غير الشمس، لذا فقد تم تصنيفه من ضمن فئة "الأرض الهائلة"، والتي تطلق على الكواكب المتواجدة خارج المجموعة الشمسية المتعارف عليها، والبالغ عددها حتى الآن عشرة كواكب.

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، يمثل هذا الإكتشاف أهمية كبرى للمركبة الفضائية "كبلر"، والتي تعرضت في مايو 2013 إلى عطل بإحدى العجلات التي تساعدها في الاستقرار بمكانها، فاضطر معها المهندسون لصياغة بديل مبتكر للتحكم في المركبة الفضائية عن طريق استخدام ضغط أشعة الشمس على الألواح الشمسية المتواجدة على سطح المركبة لتحقيق الإستقرار.

ونجحت كبلر بعدها في الصمود، واكتشفت أثناء إحدى رحلاتها كوكب يدور حول نجم ما خارج المجرة في فبراير من العام الحالى، وظلت المركبة تجمع البيانات الخاصة بهذا الكوكب، ومقارنها بنتائج التلسكوبات الأرضية، والقمر الصناعى الكندى "MOST"، والتى أكدت جميعها وجوده، لتنجح معها المركبة التى تحوم بالفضاء منذ عام 2009 في مهمتها، وينتظر العالم معها ما ستتوصل اليه مستقبلًا.

المصدر: التحرير