إن أهل بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله خرجوا من بطون أمهاتهم فسقطوا في حجر الرسول صلّى الله عليه وآله وترعرعوا بين أحضانه، فهم أبناء الرسول صلّى الله عليه وآله لحمهم من لحمه ودمهم من دمه. وهم حملة الكتاب وورثة علم النبيّ صلّى الله عليه وآله،
وهم الذين ينطبق عليهم وصف التربية النبوية بمعناها الحقيقي، ولا شك أن تلك التربية كانت ترمي إلى جعلهم أئمّة للخلق، حيث أنهم الامتداد الأوحد للبيت النبوي، وقد انعكست عليهم شخصية مربيهم صلّى الله عليه وآله لا يشاركهم في هذا الامتياز أحد من الخلق، وقد نزلت الآيات المحكمات وتظاهرت الأحاديث المتواترة في بيان فضلهم وجليل قدرهم.
مَن هم أهل البيت ؟
قال تعالى: إنما يريد اللهُ لِيُذهبَ عنكم الرجسَ أهلَ البيت ويطهّرَكم تطهيراً ( الاحزاب:33 ) .
أجمع المفسرون كافة على نزول هذه الآية في أهل الكساء الخمسة، وقد أورد السيوطي في « الدر المنثور » عند تفسير هذه الآية عشرين رواية من طرق مختلفة في أن المراد من أهل البيت هنا إنما هم الخمسة لا غير. وقد ذكر ابن جرير الطبري في تفسيره سبع عشرة رواية باسانيد مختلفة في قصر الآية عليهم، وحسبنا في ذلك قوله صلّى الله عليه وآله: « أُنزلت هذه الآية في خمسة، فيّ وفي علي والحسن والحسين وفاطمة ».( اخرجه ابن جرير والطبراني ( .
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!