آخر الأخباراخبار المسلمين › الأزهر يرفض المفتي الإلكتروني

صورة الخبر: الأزهر يرفض المفتي الإلكتروني
الأزهر يرفض المفتي الإلكتروني

أعلن عدد من علماء الدين وأساتذة الشريعة الإسلامية في مصر تأييدهم لقرار لجنة الفتوي بالأزهر الشريف برفض مشروع المفتي الإلكتروني ، وهو عبارة عن جهاز كمبيوتر يتم إدخال البيانات والأسئلة الشرعية إليه، ثم يقوم الجهاز بالرد وبيان الحكم الشرعي ، فيما يعرض عليه، وهو ما يتجه نحو أزمة جديدة بين المشايخ والعلماء في أمر ديني.
وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي وفقا لما ورد بجريدة "الراية" القطرية : " إن فكرة الجهاز مرفوضة" ، مشيراً إلي أن هناك شروطا من الواجب توافرها في شخص المفتي ، مؤكدا أن ذلك لا يتحقق في جهاز المفتي الإلكتروني .

وأوضح الأطرش أنه يشترط أن يكون المفتي ملما باللغة العربية وبأقوال السلف الصالح وأئمة الفقه الصالحين والمجتهدين، وأن يكون حافظا للقرآن وتقيا ورعا، وأن يكون علي علم بالحالة النفسية للسائل ليعطيه الفتوي الصحيحة.

واضاف الأطرش أن الفتوي قد تصلح لإنسان ولا تصلح لإنسان آخر، وهو مالا يستطيع جهاز الكمبيوتر تحديده، لعدم توافر الشروط الأساسية للمفتي فيه.

من جانبه، اتفق الدكتور عمر القاضي أستاذ الفقه والشريعة بجامعة الأزهر بالقاهرة مع الرأي السابق، مؤكداً أن جهاز الكمبيوتر لا يصلح في أن يفكر أو يقدم فتوي، لكنه قد يكون ناجحا في تجميع المعلومات والفتاوي حول أي موضوع يهم المسلمين في دولة إسلامية أو غير إسلامية.

وتابع القاضى القول : " من الجائز أن يكون جهاز الكمبيوتر دوره هو استخراج فتاوي العلماء المسجلة به، ولكن ليس جائزا أن يقوم بالإفتاء، وبالتالي فمن الأفضل أن يتحول اسمه من مفتٍ إلكتروني إلي باحث إلكتروني.

ولفت الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوي الأسبق إلي أن تلك الفكرة سبقتها محاولات أخري للإفتاء غير المباشر، وإن اختلفت في التقنية، مشيراً إلي ما يسمي ب الهاتف الإسلامي ، حيث يوجه المسلم سؤاله عبر الهاتف لشخص ما ثم يقوم بالرد عليه بعد فترة، موضحاً أنه في كلتا الحالتين سواء الهاتف الإسلامي أو المفتي الإلكتروني فإنهما يصلحان فقط لتقديم المعلومة الدينية والشرعية، ولا يصلحان للإفتاء، لا من قريب ولا من بعيد.

وقال قطب : " المقصود بأن الجهاز الإلكتروني أو الهاتف الإسلامي يقدم معلومة، أي يقول لنا ما عدد ركعات صلاة المغرب أو العشاء، وما عدد أشهر العدة للمرأة المطلقة أو المتوفي عنها زوجها وغير ذلك ، أما الإفتاء فالمقصود به البحث والاستقصاء والموازنة بين جميع آراء الفقهاء والاستدلال من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح للبحث عن مخرج أو حل أزمة تواجه المسلم في دينه ودنياه "
واشار قطب إلي أن الفتوي عبارة عن عملية استيعاب لمشكلة غير نصية واجهت الإنسان، وحل تلك المشكلة لا يصلح له جهاز الكمبيوتر المسمي بـ "المفتي الإلكتروني" .

المصدر: news.hedayah.net

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على الأزهر يرفض المفتي الإلكتروني

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
74711

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله
أخبار المسلمين الأكثر قراءة
خلال 30 أيام
30 يوم
7 أيام