|

ملف وقضية › › تشريع صلاة العيد والمستحب فيها

شرعت صلاة العيدين في السنة الأولى من الهجرة، وهي سنة مؤكدة، واظب النبي صلى الله عليه وسلم عليها وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها .


استحبابُ الغسل ،والتطيبِ ، ولبس اًجمل الثيابِ

فعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده،أن النبي.صلى الله عليه وسلم كان يلبس برد حبرة (نوع من برود اليمن) في كل عيد ، رواه الشافعي، والبغوي. وعن الحسن السبط قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين، أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأثمن ما نجد - الحديث رواه الحاكم، وفيه إسحاق بن برزخ، ضعفه الأزدي، ووثقه ابن حبان. وقال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وسلم يلبس لهما أجمل ثيابه، وكان له حلة يلبسها للعيدين،والجمعة.

 

الأكل قبل الخروج في الفطِر ، دون الأضحى

يسن أكل تمرا توتراً، قبل الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر،وتأخير ذلك في عيد الأضحى حتى يرجع من المصلى، فيأكل من أضحيته، إن كان له أضحية.
قالَ أنس: كان النبي صلىالله عليه وسلم لا يغدُو يوم الفطر، حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وتراً -أي ثلاثاً، أوخمساً، وسبعاً، رواه أحمد، والبخاري.


وعن بريدة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر،حتى يأكل، ولا يأكل يوم الأضحى، حتى يرجع ، رواه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وزاد: فيأكل من أضحيته.


وفي "الموطأ" عن سعيد بن المسيب، أن الناس كانوا يؤمرون بالأكل، قبل الغدو يوم الفطر. وقال ابن قدامة: لا نعلم في استحباب تعجيل الأكل يوم الفطر اختلافاً.

 

الخروجُ إلى المصلى في العيدين

صلاة العيد يجوز أن تؤدى في المسجد ولكن أداءها في المصلى ، خارج البلد، أفضل. (خارج البلد أفضل ما عدا مكة، فإن صلاة العيد في المسجد الحرام أفضل) ، ما لم يكن هناك عذر،كمطر ونحوه ؛لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العيدين في المصلى (موضع بباب المدينة الشرقيولم يصل العيد بمسجده إلا مرة لعذر المطر؛فعن أبي هريرة،اًنهم أصابهم مطر في يوم عيد، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد فيالمسجد - رواه أبو داود، وابن ماجه، والحاكم، وفي إسناده مجهول. قال الحافظ في "التلخيص: إسناده ضعيف. وقال الذهبي: هذا حديث منكر.

 

خروجُ النساءِ ، والصبيانِ

يشرع خروج الصبيان والنساء في العيدين للمصلى، من غير فرق بين البكر، والثيب، والشابة، والعجوز،والحائض؛ لحديث أم عطية، قالت: أمرنا أن نخرج العواتق (البنات الأبكار)، والحيض في العيدين يشهدن الخير،ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى. متفق عليه.


وعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج نساءه، وبناته في العيدين - رواه أبن ماجه، والبيهقي.


وعن ابن عباس، قال: خرجت مع النبي (وكان يومئذ صغيراً) صلى الله عليه وسلم يوم فطر، أو أضحـى، فصلى، ثـم خطب، ثم أتى النساء، فوعظهن، وذكرهن، وأمرهن بالصدقة - رواه البخاري.

 

مخالفةُ الطريق فى العيدين

ذهب أكثر أهل العلم إلى استحباب الذهاب، إلى صلاة العيد في طريق، والرجوع في طريق آخر؛سواء كان إماماً أومأموماً؛ فعن جابر - رضي الله عنه - قال: كـان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد، خالف الطريق - رواه البخاري.


وعن أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد، يرجع في غير الطريق، الذي خرج فيه - رواه اًحمد، ومسلم، والترمذي.


ويجوز الرجوع فـي الطريق، الذي ذهب فيه؛ فعند أبي داود، والحاكم، والبخاري، في "التاريخ "، عن بكر بن مبشر قال: كنت أغدو مع أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يوم الفطر، ويوم الأضحى، فنسلك بطن بطحان (واد بالمدينة)، حتى نأتي المصلى، فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجـع من بطن بطحان إلى بيوتنا  - قال ابن السكن: إسناده صالح.

عدد المشاهدات: 10733
تاريخ المقال: Tuesday, July 14, 2015
التعليقات على تشريع صلاة العيد والمستحب فيها

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
40587

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

سجل في النشرة الاخبارية في نور الله