آخر الأخباراخبار المسلمين › «8 فوائد» لا تعرفها في تفسير «إياك نعبد وإياك نستعين»

صورة الخبر: قرءان كريم
قرءان كريم

ذكر الإمام ابن القيم 8 فوائد لتقديم العبادة على الاستعانة في قوله تعالى: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ»، الأولى أنها من باب تقديم الغايات على الوسائل؛ إذ العبادة غاية العباد التي خلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.

وأضاف ابن القيم: والفائدة الثانية لأن {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} متعلق بألوهيته واسمه الله، {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} متعلق بربوبيته، واسمه الرب، فقدم إياك نعبد على إياك نستعين، كما قدم اسم الله على الرب في أول السورة.

وأشار إلى أن الفائدة الثالثة هي أن {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} قسم الرب، فكان من الشطر الأول الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قسم العبد فكان من الشطر الذي له وهو {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} إلى آخر السورة.

ولفت إلى الفائدة الرابعة تكون في أن العبادة المطلقة تتضمن الاستعانة، من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به، ولا ينعكس؛ لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم، ولهذا كانت قسم الرب، ولأن الاستعانة جزء من العبادة من غير عكس؛ ولأن الاستعانة طلب منه والعبادة طلب له.

واستطرد: أن الفائدة الخامسة تكون في أن العبادة لا تكون إلا من مخلص، والاستعانة تكون من مخلص ومن غير مخلص، مضيفا: والفائدة السادسة أن العبادة حقه الذي أوجبه عليك، والاستعانة طلب العون على العبادة، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.

واستكمل: أن الفائدة السابعة تكون في أن العبادة شكر نعمته عليك، والله يحب أن يشكر، والإعانة فعله بك وتوفيقه لك، فإذا التزمت عبوديته، ودخلت تحت رقها، أعانك عليها، فكان التزامها والدخول تحت رقها سببا لنيل الإعانة، وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له أعظم، والعبودية محفوفة بإعانتين إعانة قبلها على التزامها والقيام بها وإعانة بعدها على عبودية أخرى وهكذا أبدا حتى يقضي العبد نحببه.

وتابع: والفائدة الثامنة تكون في أن إياك نعبد له وإياك نستعين به وماله مقدم على ما به؛ لأن ماله متعلق بمحبته، ورضاه وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته، فإن الكون كله متعلق بمشيئته، والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار والطاعات، والمعاصي والمتعلق بمحبته طاعاتهم وإيمانهم، فالكفار أهل مشيئته، والمؤمنون أهل محبته، ولهذا لا يستقر في النار شيء لله أبدا وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته.

المصدر: el-balad

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على «8 فوائد» لا تعرفها في تفسير «إياك نعبد وإياك نستعين»

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
90401

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري