قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحاجة اشتدت في ذلك العصر للعودة إلى المصادر الأولى، والأسس التي قام عليها دين الله، كما اشتدت الحاجة إلى أن نعلم أبناءنا تلك الأسس وأن الإيمان بها يحقق سعادة الدارين، فنحن نمتلك كنزا مخفيُّاعرفناه من آبائنا وتلقيناه من أساتذتنا وشيوخنا وتربينا عليه حتى صار مألوفا في قلوبنا واضحا في أذهاننا إلا أن الألفة قد أخفت رونقه وأخفت أهميته، فلم نعد نتكلم فيه وإن كنا في أحوج الحاجة إلى كثرة الكلام فيه مرة بعد أخرى.
وأضاف جمعة في بيان له، عبر صفحته الرسمية بـ فيسبوك، أن من الأسس التي تميز المسلم عن غيره أنه يؤمن بالوحي، وسمات العصر الحديث تخلو من الإيمان بالوحي، فحدث الافتراق الكبير بين ثقافة المسلمين وغيرهم، وأصبح اللقاء والتفاهم صعبا، وذلك لغياب المشترك أو أرضية التفاهم، فالمسلم لا يتصور أرضية عوراء تنظر إلى الوحي باعتباره خرافة أو أفيون أو أنه علاقة شخصية لا يجوز لها أن تخرج في حياة البشر وتؤثر فيها.
وأكد: هم يريدون جعل النسبية المطلقة هي السائدة فلا معيار ولا ميزان وذلك لإنكار الوحي، ولذا فقد تميز العصر بشعور عام من النسبية، وأن الحق يمكن أن يتعدد، والمسلمون يرون أن الحقَّ لا يمكن أن يتعدد، وأن الحق واحد، وهذه النسبية أثَّرت في الآداب، والفنون، والسياسة، والاجتماع، وسائر أنشطة الحياة، والإيمانُ بالمطلق كان سمة العصور الماضية في كل الأرض حتى سُمِّي بعصر الإيمان.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
التعليقات على علي جمعة: ما أحوجنا الآن للعودة إلى المصادر الأولى لدين الله
هذا الخبر لا يحتوي على تعليقات.
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!
أضف تعليق